مع دخول التسعينيات، بدأت شخصيات الأنمي في تغيير شكل الأنوف، حيث انتقلنا من الأنوف الدائرية اللطيفة إلى الأنوف القزحية المدببة، وهو ما شهدناه في سلسلة Sailor Moon ومشابهاتها. وفي هذه المرحلة بدأ الاختلاف بين أنوف الشخصيات الذكور والإناث في الأنمي، حيث بدأت الشخصيات الذكورية تتميز بأشكال أنوف متنوعة أكثر مقارنة بالشخصيات النسائية.
مع انطلاق الألفية الجديدة، لاحظنا تقليص الفارق بين أنوف الشخصيات الذكور والإناث، حيث أصبحت الأنوف تتجه نحو الواقعية أكثر من أي وقت مضى. ففي أعمال مثل Naruto و Code Geass، رأينا تغيرا في شكل وتصميم الأنوف، حيث أصبحت أكثر واقعية وأقرب إلى تشبه الأنوف البشرية الطبيعية، مع الحفاظ على بعض السمات الخاصة بالأنمي.
ومع دخول العقد الجديد، نجد أن الأنوف في عالم الأنمي يستمر في التطور، حيث يُلاحظ استمرار استخدام أنوف ذات طرف مدبب وصغيرة الحجم، مع تطور بعض الرسومات التي تجعل الأنف شبه غير مرئي في بعض الأحيان، مثلما يظهر في بعض الأعمال مثل Angel Beats!.
مع كل هذا التطور، يظل تاريخ الأنمي وأنماط الأنوف جزءاً من سجل تطور الرسوم المتحركة عبر السنوات، حيث أصبح الفارق بين الأنمي الشوجو والشونين أقل وضوحاً مما كان عليه في السابق، مما يظهر الجمع بين الأنمي الأنثوي والذكوري في الأنوف.
مع استمرار تطور التكنولوجيا والإبداع في صناعة الأنمي، يتوقع أن نشهد المزيد من التغيرات في تصميم الأنوف والمزيد من الاقتراب نحو الواقعية، مع الاحتفاظ ببعض السمات الخاصة بالأنمي الكلاسيكي.
وهكذا، يبقى تطور الأنمي وتغير أنماط الأنوف جزءاً لا يتجزأ من تطور الفن الرقمي والرسوم المتحركة عبر العقود الماضية، حيث تعكس هذه التغيرات الابتكار والإبداع في هذا المجال واستجابة الفنانين لتطور التقنيات واحتياجات الجمهور.