مقدمة
تعتبر الطيور الببغاء واحدة من الكائنات الرائعة التي تشترك مع الإنسان في قدرتها على الرقص، وقد قامت دراسة حديثة بتسليط الضوء على Snowball، الببغاء الأبيض ذو الرأس الأصفر، الذي أثار إعجاب العديد من الأشخاص حول العالم برقصه الفريد والمبتكر.
تاريخ Snowball
Snowball أصبح مشهورًا على الإنترنت في عام 2009 بعد انتشار مقاطع فيديو له يرقص بإتقان على إيقاعات مختلفة. وبفضل هذا الفيديو، استقطبت دراسته الجديدة العديد من المعجبين، حيث قام الباحثون بتسجيل 14 حركة راقصة مختلفة قام بها Snowball.
الدراسة الجديدة
توضح الدراسة الحديثة التي نشرت في "Current Biology" أن قدرة Snowball على الرقص ليست حكرًا على البشر. بل إنها تظهر تنوعًا مدهشًا في الحركات والإبداع، مما يشير إلى إمكانية وجود وظائف دماغية معقدة قد يكون البشر هم الوحيدين الذين يمتلكونها.
الحركات المبتكرة
تشير الدراسة إلى أن Snowball قادر على توقع توقيت الإيقاع بشكل دقيق ويقوم بمزامنة خطواته وفقًا للإيقاع الموسيقي. وليس هذا فقط، بل يبدو أن الببغاء قام بابتكار بعض الحركات بنفسه، مما يثبت وجود قدرات إبداعية لا تقتصر على استنساخ حركات مالكه.
الخصائص المشتركة بين الإنسان والببغاء
تشير الدراسة إلى وجود خمس خصائص يشترك فيها الإنسان والببغاء، مما يفسر قدرتهم على الرقص بشكل فعّال. تتضمن هذه الخصائص القدرة على التعلم الصوتي، والقدرة على التقليد، وتكوين روابط اجتماعية طويلة الأمد، والقدرة على تعلم سلسلة معقدة من الحركات، والانتباه إلى الحركات الاتصالية. ويتقاسم الإنسان والببغاء هذه الخصائص الخمس.
النتائج والتأثيرات المستقبلية
تُظهر الدراسة أن قدرة الطيور الببغاء على الرقص ليست مجرد رد فعل للصوت، بل هي عملية ذهنية معقدة تتضمن اختيارًا بين خيارات حركية مختلفة. ويفتح هذا الاكتشاف أفقًا جديدًا للبحث في تأثيرات الموسيقى على وظائف الدماغ، مع اقتراح إمكانية تحسين وظائف الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية.
الاستنتاج
في نهاية المطاف، يثبت Snowball أن الإبداع الحيواني يمكن أن يكون عملًا مستقلاً عن الحاجة إلى المكافآت الفورية، ويعزز الاكتشاف الجديد الفهم بشكل أعمق للتطور البيولوجي للموسيقى والرقص. وبهذه الطريقة، يمكن للدراسة أن تساهم في مجال علاجات اضطرابات الدماغ وتوفير رؤى جديدة حول تأثير الموسيقى على الوظائف العقلية.